لقد صار سوق العملات أكبر الأسواق المالية علي الإطلاق بل و أنه لا يمكن مقارنته بأي من الأسواق الأخرى كأسواق الأسهم والسندات وغيرها و ذالك لا يعد أمرا غريبا بحكم أن العملات لا الاستغناء عليها في أي نشاط يومي  , فتبادل العملات لا يلعب دورًا في الانشطة الاستثمارية فقط بل و أنه يظهر جليًا في الحياة الطبيعية للأفراد , و سنأخذ هذا المثال للفهم أكثر : عندما يريد مستهلك من المغرب دواء يصنع في اليابان  فإنه يقوم بشراء هذا الدواء بالين الياباني , مما يعني أنه من المفروض عليه أن يقوم باستبدال الدرهم المغربي بالين الياباني حتى يتمكن من شراء الدواء , و نفس الأمر إذا وجدنا سائحًا من الولايات المتحدة الأمريكية يقوم بزيارة المغرب فإنه لابد له من أن يستبدل الدولار الأمريكي بالدرهم المغربي حتى يتمكن من شراء احتياجاته أثناء رحلته , و نفس الأمر في ما يخص شركة الاستيراد الأمريكية التي تستورد بضائعها من اليابان فإنها ستستبدل الدولار الأميركي بالين الياباني حتى تتمكن من الشراء , و هذه العلاقة تنطبق على ملايين الشركات الكبرى والبنوك الاستثمارية التي تتعامل مع العملات بشكل دائم , الأمر الذي أعطي لسوق العملات بريقه وقوته بحكم الأهمية التي تكتسيها العملات لأنه صار من المستحيل الإستغناء عليها

 .

و عندا يغب المستثمر في إستثمار أمواله فلن يحتار كثير لأنه و بكل تأكيد فإن الاختيار الصحيح سيصب دائمًا في مصلحة العملات لأن الشركات يمكن أن تفلس أو تتعرض لأزمات مالية  مما يمكن أن يؤدى إلي انهيارات مفاجئة ومشاكل أخرى  , كما أنه في الجانب الآخر تتحرك السلع بعنف فعلى سبيل المثال تحرك النفط من حوالي 150 دولار إلى 40 دولار للبرميل في غضون شهور قليلة ,  عكس ما نجد في العملات التي يعد أقصى تحرك يومي لها في حدود 1% – 2% على أقصى تقدير الأمر الذي يجعل من سوق العملات سوقا أكثر استقرارًا و أمنًا

و  من كل هذا يتضح أنه لا يمكن إنكار أهمية العملات في كل الاستثمارات في العالم و أن الاستثمار في العملات أقوى الأنشطة الاستثمارية وأكثرها أمنًا بحكم أن الشركات يمكن أن تتعرض للإفلاس و المشاكل المالية متعدد مما يجلها تحت شبح انهيارها بسهولة عكس ما نجده في العملات التي تتحرك في حدود 1% إلى 2% يوميًا و هذه ما يجعلها  أكثر استقرارًا .