لا يمكن لأي متداول البدأ في العمليات التداولية دون الدةل له عن طريق شركة وساطة حيث أنه عندما يرغب في الدخول إلي سوق الفوركس من أجل التداول فيه يتوجب عليه أول تحديد شركة وساطة و التي تتولي مهمة ربطه بالسوق و هذه الشركات عملت علي تطوير خدماتها بشكل كبير جدا بحكم التنافس الحاصل بينها في عملية إستقطاب العملاء و التي عادت بالنفع بالخصوص المستثمرين , الأمر الذي وفر للمستثمر إمكانية تحديد و إختيار شركة الوساطة أثناء الرغبة في الدخول إلي عالم التداول إلا أن هذه النقطة يجب أن تتم بعناية فائقة لأن إختاره في غاية الحساسية إما أن يمهد له الطريق في تجارة العملات أو إما أن يجعل له في طريقه عقبات لا تنتهي , و تجدر الإشارة إلي أن شركات الوساطة فى سوق العملات الأجنبية نتقسم إلي إلى نوعين رئيسيين و هما صناع السوق و شبكات الاتصال الألكترونية حيث سنحاول التطرق إليها في مقالة اليوم

 

صناع السوق:

صناع السوق و هي الفئة التي تشكل الغالبية الساحقة و التي تنشط عبر شبكة الأنترنت حيث تعمل  هذه الشركات علي شراء العملات من البنوك ومزودي الأسعار من خلال سوق الأنتربنك ثم تعطي الإمكانية للمتداول بشرائها مقابل الحصول على فارق سعري بين سعر العرض وسعر الطلب , حيث يكون ذلك الهامش الربهي ثابت.

شبكات الاتصال الإلكترونية
إذا ما قارنا هذا النوع بصناع السوق فإننا سنلاحظ أنه نادر نسبيا مقارنة مع النوع الأول و الذي يقوم بتنفيذ أوامر التداول في سوق الانتربانك بشكل مباشر على أفضل الأسعار المتاحة , مقابل الحصول على عمولة إضافية على التنفيذ , حيث يكون ذلك الهامش الربهي وتغيرا   .

 إن شركات الوساطة بنوعها عملت علي تحسين خدماتها و توظيف التطور التكنولوجي و الثورة المعلوماتية في خدمت العملاء حيث سهلت علي المستثمر عملية التداول و كذا عملية الوصول للأخبار الإقتصادية التي يمكن أن يوظفها في تحليله لسوق بل و قد تجاوزت ذلك إلي تزويده بالتحاليل الإقتصادية لحظة بلحظة الأمر الذي شجع علي التعاطي لهذه التجارة مما ساهم في إنشارها بهذه الوثيرة السريعة , فما يبقي علي المستثمر إلا البحث في مصداقية الشركة و كذا في الخدمات  التي توفرها قبل التعاقد معها فالقرار يبقي له و الكرة في ملعبه و حتي نقدم له المساعة الكاملة في هذه العملية سنخصص المقالة القادمة بلأنواع شركات الوساطة التي تأتت فضاء الفوركس .