استقر سعر النفط يوم الخميس حيث خفف التفاؤل بشأن توقعات الطلب في الصين بسبب الحذر بشأن ما إذا كانت بيانات التضخم القادمة من الولايات المتحدة ستشير إلى زيادة أبطأ في أسعار الفائدة.

تعيد الصين، أكبر مستورد للنفط، فتح اقتصادها بعد انتهاء القيود الصارمة على انتشار فيروس كورونا، مما يعزز التفاؤل بأن الطلب على الوقود سينمو في عام 2023.

سعر النفط يستقر في تداولات ليوم الخميس

ارتفع سعر النفطلخام برنت 37 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 83.04 دولار للبرميل في الساعة 0912 بتوقيت جرينتش بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5 سنتات إلى 77.46 دولار، ارتفع كلا الخامين القياسيين بنسبة 3٪ يوم الأربعاء مدفوعين بالتفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي.

وقال كريج إيرلام من شركة الوساطة في اوندا: “إن الهبوط الأضعف للولايات المتحدة، وربما في أي مكان آخر، جنبًا إلى جنب مع انتعاش اقتصادي قوي في الصين في أعقاب موجة كوفيد الحالية يمكن أن يؤدي إلى عام أفضل بكثير مما كان يُخشى ويحفز الطلب الإضافي على النفط الخام“.

من المقرر أن يكون لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الصادرة في الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش تأثير كبير على النفط والسوق الأوسع من خلال تشكيل توقعات سرعة رفع أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم.

يتوقع الاقتصاديون أن يتباطأ الارتفاع في أسعار المستهلكين الأساسية في الولايات المتحدة إلى وتيرة سنوية تبلغ 5.7٪ في ديسمبر، مقابل 6٪ في الشهر السابق، من المتوقع أن يصل معدل التضخم العام على أساس شهري إلى الصفر.

وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للسمسرة النفطية “المزاج متفائل بلا تحفظ لكن دعونا نتذكر: يمكن أن يتحول إلى سيئ بالسرعة التي يتحسن بها إذا ثبت الضغط التضخمي.”

كما يستعد السوق أيضًا لفرض قيود إضافية على الإمدادات الروسية بسبب العقوبات بسبب غزوها لأوكرانيا.

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن الحظر القادم من الاتحاد الأوروبي على الواردات المنقولة بحراً من المنتجات البترولية من روسيا في 5 فبراير قد يكون أكثر تعقيدًا من الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام المنقولة بحراً من روسيا في ديسمبر 2022.