ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار يوم الأربعاء حيث أظهرت بيانات أن تضخم أسعار المستهلك البريطاني انخفض إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 10.5 بالمئة في ديسمبر كانون الأول لكنه لا يزال بالقرب من أعلى مستوياته في 40 عاما.

 الجنيه الاسترليني يرتفع خلال تعاملات صباح الاربعاء

ارتفع الجنيه الاسترليني بحوالي 0.3٪ إلى 1.2327 دولار، وانخفض بنسبة 0.1٪ مقابل اليورو عند حوالي 87.93 بنس.

ركز تجار العملات بشكل عام على بنك اليابان، الذي تحدى يوم الأربعاء توقعات السوق وحافظ على أسعار فائدة منخفضة للغاية.

أدى ذلك إلى انزلاق الين مقابل العملات الأخرى وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.6٪ مقابل الين عند 160.

كانت أرقام التضخم في المملكة المتحدة متوافقة إلى حد كبير مع التوقعات، حيث من المحتمل أن يوفر الزخم الهبوطي بعض الراحة لبنك إنجلترا(BoE) والأسر التي تكافح مع أزمة تكلفة المعيشة.

لكن المحللين أشاروا إلى زيادة تضخم الخدمات وتسارع أسعار المواد الغذائية والمشروبات كسبب لبعض القلق لدى صانعي السياسة.

رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة تسع مرات منذ ديسمبر 2021 في محاولة لخفض التضخم، وتضع الأسواق حاليًا فرصة بنسبة 82٪ لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، المقرر عقده في 2 فبراير.

أظهرت بيانات نمو الأجور الرسمية يوم الثلاثاء أن الرواتب باستثناء العلاوات ارتفعت بنسبة 6.4٪ سنويًا في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر، وهي أكبر زيادة منذ بدء السجلات في عام 2001.

اقترب الجنيه الاسترليني من أعلى مستوى في ستة أشهر عند 1.2446 دولار الذي لامسه الشهر الماضي، لكن التوقعات لا تزال قاتمة حيث تؤثر مخاوف الركود والتضخم المرتفع وأزمة تكلفة المعيشة على الاقتصاد البريطاني.

قال آدم كول، محلل إستراتيجي للعملات في بنك ار بي سي، إن فريقه يأخذ نظرة سلبية للجنيه، مع توقع طويل الأجل يبلغ 1.10 دولار.

واضاف كول “على المدى الطويل ما زلنا قلقين بشأن عدم التوازن في الاقتصاد البريطاني، وكل ما ظهر في المقدمة في سبتمبر حول الميزانية المصغرة – العديد من القضايا التي تم تسليط الضوء عليها لم تتغير” ، مسلطًا الضوء على اقتراض المملكة المتحدة العجز وعجز الحساب الجاري.

 تعرضت الأسواق البريطانية للاضطراب في سبتمبر الماضي حيث أضرّت خطة رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس للتخفيضات الضريبية غير الممولة بالمصداقية المالية للبلاد.