ارتفعت أسعار الأسهم الامريكية في وول ستريت يوم الجمعة بعد أن ارتفع مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي تماشيًا مع التوقعات، في حين انخفض الإنفاق الاستهلاكي للشهر الثاني على التوالي.

أضاف مؤشر S&P 500 القياسي في وول ستريت 0.4 في المائة، وزاد مؤشر ناسداك المركب الثقيل 0.7 في المائة.

ارتفعت أسعار الأسهم الامريكية في وول ستريت

وتراجعت أسعار الأسهم في إنتل بنسبة 7.5 في المائة بعد أن قالت شركة تصنيع الرقائق إن من المتوقع أن تأتي الإيرادات في الربع الحالي أقل بنحو ثلاث مليارات دولار من توقعات المحللين.

تراجعت شركة النفط العملاقة شيفرون بنسبة 4 في المائة على الرغم من إعلانها عن تحقيق أرباح قياسية لعام 2022، متراجعة بفعل تبريد أرباح الربع الرابع، في حين قفزت شركة بطاقات الائتمان أمريكان إكسبريس بمقدار العُشر بعد أن سجلت قفزة بنسبة 25 في المائة في إيرادات العام بأكمله إلى مستوى قياسي بلغ ما يقرب من 52.9 مليار دولار.

جاءت التحركات في أسواق الأسهم مع ارتفاع مؤشر الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر ديسمبر، والذي يحذف تضخم الطاقة والغذاء، بنسبة 0.3 في المائة كما هو متوقع بعد ارتفاعه بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري في نوفمبر.

مع ذلك، انخفض الإنفاق الاستهلاكي الحقيقي بنسبة 0.3 في المائة بعد انخفاضه بنسبة 0.2 في المائة في الشهر السابق.

قال بول أشوورث، كبير الاقتصاديين في أمريكا الشمالية في كابيتال إيكونوميكس ، إن هذا يشير إلى أن الولايات المتحدة “على حافة الركود وربما تكون قد تراجعت بالفعل عن الحافة“.

على الرغم من أنه لا يزال بالقرب من أعلى مستوياته منذ عدة عقود، إلا أن التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة انخفض إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام في ديسمبر. ومع ذلك، أصر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جاي باول على أن التضخم الأساسي “غالبًا ما يعطي مؤشرًا أكثر دقة حول اتجاه التضخم الكلي“.

ظلت السندات الحكومية الأمريكية تحت الضغط، مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.04 نقطة مئوية عند 3.53 في المائة بعد نشر أرقام التضخم. عائدات السندات تتحرك عكسيا مع الأسعار.

صعدت الأسهم الأمريكية يوم الخميس بعد أن جاء الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2022 قبل التوقعات، حيث ارتفع بوتيرة سنوية قدرها 2.9 في المائة. وكان هذا أعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 2.6 في المائة، مما يمثل تباطؤًا أكثر اعتدالًا من 3.2 في المائة في الربع السابق.

يتوقع المستثمرون بشدة أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، مما يمثل تباطؤًا عن الخطوة 0.5 نقطة مئوية التي تم تنفيذها في ديسمبر. من المحتمل أن يكون توجيه باول الأمامي واللغة التي يتبناها خلال مؤتمر صحفي بعد الإعلان عن قرار السعر محور الاهتمام.

ارتفع مقياس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات بنسبة 0.2 في المائة يوم الجمعة، في حين تراجعت أسعار خام برنت، معيار النفط الدولي، بنسبة 1 في المائة إلى 86.54 دولارًا للبرميل، مما يمحو المكاسب السابقة.