ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين منتعشة بعد هبوطها 8 بالمئة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع، مدفوعة بتوقعات بأن تباطؤ النمو في الاقتصادات الكبرى قد يحد من استخدام الوقود.

 أسعار النفط ترتفع بعد التعثر الاسبوع الماضي

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا، أو 0.2، إلى 80.11 دولار للبرميل في الساعة 09:46 بتوقيت جرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنت واحد إلى 73.38 دولار.

يوم الجمعة الماضي، انخفض خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنسبة 3٪ بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأمريكية القوية مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي عزز بدوره الدولار.

عادة ما يقلل الدولار القوي من الطلب على النفط المقوم بالدولار من المشترين الذين يدفعون بعملات أخرى.

في حين هيمنت مخاوف الركود على السوق الأسبوع الماضي، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية(IEA) يوم الأحد فاتح بيرولإن تعافي الصين لا يزال محركًا لأسعار النفط.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يأتي نصف نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام من الصين، حيث قال بيرول إن الطلب على وقود الطائرات آخذ في الارتفاع.

واعتمادًا على مدى قوة هذا الانتعاش قال إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها يُطلق عليهم معًا أوبك +، قد يتعين عليهم إعادة تقييم قرارهم بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا حتى عام 2023.

وقال بيرول لرويترز على هامش مؤتمر بالهند “إذا ارتفع الطلب بقوة شديدة، وإذا انتعش الاقتصاد الصيني، فستكون هناك حاجة، في رأيي، لدول أوبك + للنظر في سياساتها (الإنتاج) “.

ومع ذلك فإن أسعار الفائدة المرتفعة تعمل على كبح مكاسب أسعار النفط حيث من المرجح أن تحد من النمو الاقتصادي والزيادات في الطلب على الوقود، كما يقول المحللون.

قال سوفرو ساكار، محلل الطاقة الرئيسي في بنك دي بي اس“لا نرى أي دليل كبير على انتعاش الطلب المحلي في الصين حتى الآن، على الرغم من أن أرقام التنقل مشجعة، وبالتالي فإن المخاوف بشأن دورات رفع أسعار الفائدة في البنوك المركزية وارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول تظل العائق الرئيسي لأسعار النفط بعد انخفاضها بأكثر من 7 في الأسبوع الماضي..

كما دخلت الحدود القصوى لأسعار المنتجات الروسية حيز التنفيذ يوم الأحد، حيث اتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على حدود سعرية قدرها 100 دولار للبرميل على الديزل والمنتجات الأخرى التي يتم تداولها بعلاوة على النفط الخام، و45 دولارًا للبرميل، للمنتجات التي يتم تداولها بسعر مخفض، مثل زيت الوقود.