تراجعت أسواق الأسهم العالمية في حين سجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعات جديدة يوم الثلاثاء حيث راهن المستثمرون على احتمالات اتخاذ مجلس الاحتياطي الاتحادي موقفا متشددا في السياسة النقدية لفترة أطول من المتوقع في أعقاب استمرار البيانات الاقتصادية القوية.

الأسهم العالمية تتراجع في تعاملات اليوم على تراجع

ظلت معنويات أسواق الأسهم العالمية هبوطية بعد أن أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى أن البنك المركزي الأمريكي من المرجح أن يواصل رفع أسعار الفائدة لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق في محاولة لترويض التضخم.

سيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه الأخير يوم الأربعاء، والذي سيمنح التجار لمحة عن كيفية توقع كبار المسؤولين لأسعار الفائدة بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة معدلات توظيف وأسعار للمستهلكين في الولايات المتحدة أقوى من المتوقع.

قفزت عائدات السندات المعيارية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ 10 نوفمبر قبل أن تتراجع إلى 3.9272٪.

ظل منحنى العائد بين سندات عامين و10 سنوات مقلوبًا بعمق عند -78 نقطة أساس، مما يشير إلى تزايد المخاوف بشأن الركود الوشيك.

قال توم بلامب مدير المحفظة في صندوقمتوازن راسيا في ماديسون بولاية ويسكونسن: “الاحتياطي الفيدرالي لديه معضلة لأنه طالما أن الناس يعملون فإنهم ينفقون الأموال على أشياء محددة تدور مثل السفر وتحسين المنزل وما إلى ذلك“.

وأضاف بلامب: “في أي وقت يحاول سوق الأسهم إقناع نفسه بأن التناقص التدريجي أو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيأخذ قدمه في المكابح في وقت ما قريبًا، فإنهم يصطدمون بواقع أنه ربما لن يحدث خلال الأشهر الستة المقبلة أو نحو ذلك“.

وانخفض مؤشر الأسهم العالمية MSCI الذي يتتبع الأسهم في 50 دولة، بنسبة 1.2٪. تراجعت الأسهم الأوروبية بما يصل إلى 1٪ قبل تعويض بعض خسائرها، وتراجعت آخر مرة بنسبة 0.16٪.

في وول ستريت، تم تداول جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة على انخفاض بقيادة عمليات بيع في التكنولوجيا وتقدير المستهلك والأسهم الصناعية والمالية.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.53٪ إلى 33308.97، وخسرS&P 500 بنسبة 1.55٪ إلى 4015.9 وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.9٪ إلى 11.562.98.

تراجعت أسعار النفط في جلسة متقلبة حيث فاقت المخاوف المستمرة بشأن النمو الاقتصادي العالمي قيود العرض ودفعت المستثمرين إلى جني الأرباح من مكاسب اليوم السابق.

 ونزل خام برنت 1.06٪ إلى 83.18 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مارس الذي ينتهي يوم الثلاثاء 0.01٪ إلى 76.33 دولارًا للبرميل.

كان الدولار الأمريكي ثابتًا مقابل معظم العملات الرئيسية حيث استمرت البيانات في الإشارة إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي على الرغم من إجراءات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وجرى تداول مؤشر الدولار مرتفعا بنسبة 0.077٪، انخفض اليورو بنسبة 0.14٪ إلى 1.0667 دولار، حيث تعرض لضغوط بعد أن أظهرت البيانات تدهور نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو.

انخفضت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وارتفاع عوائد السندات، وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3٪ إلى 1835.16 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.26٪ إلى 1،835.60 دولار للأوقية.